قال المحدث الشيخ عبد الله الهرري رحمه الله رحمة واسعة: 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه الطاهرين. 

الله أنعم علينا بعقيدة أهل السنة والجماعة التي كان عليها الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعون ومن تبعهم إلى يومنا هذا، في هذا الوقت الذي فسد فيه كثيرٌ من الأمة كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم قال عليه السلام: “الـمُتمسّك بسُنَّتي عند فساد أمتي له أجرُ شهيدٍ“. سُنَّة الرسول شريعته، شريعة الرسول صلى الله عليه وسلم هي العقيدة والأحكام كذلك شريعة الله، إذا ورد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر السُّنة معناه شريعته وقد ظهر صدق حديث رسول الله، اليوم في هذه البلاد توجد عقائد منحرفةٌ عن دين الله وكل فرقةٍ تدّعي أنها متمسّكةٌ بالدين أحسن من غيرها.

ثم من الأمر المهم فيما بين المسلمين أن يتحابّوا ولا يتتبّع أحدهم مساوئ أخيه “طوبى لِمَن شَغَلَهُ عَيبُهُ عن عُيوبِ النّاسِ” هذا رُوي حديثًا، لا ينبغي أن يكون الواحد منا متتبعًا لعورات أخيه -أي عيوبه- بل ينبغي أن يسامحه إن أساء إليه، وإن أحسن إليه أن يعامله بالإحسان، هذا الذي ينبغي أن يكون المسلمون عليه، وينبغي أيضًا أن يتزاوروا ويتناصحوا ويتطاوعوا على ما يوافق شريعة الله.█