- تلوث الأغذية ومصادر المياه يُسبّب مرض الإسهال الذي يعد من أهمّ الأسباب الكامنة وراء وفيات الأطفال 760000 تقريبًا دون سن الخامسة كل عام.
- هناك على الصعيد العالمي نحو 1.5 مليار حالة من مرض الإسهال كل عام.
- الإسهال من أكبر أسباب سوء تغذية الأطفال دون سن الخامسة.
مرض الإسهال يدوم عدّة أيام ويترك الجسم دون كمية الماء والأملاح الضرورية للبقاء على قيد الحياة. لذلك معظم الأطفال يموتون من جراء الإسهال بسبب الجفاف الشديد وفقدان السوائل. ويمكن الوقاية من نسبة كبيرة من أمراض الإسهال من خلال توفير مياه الشرب المأمونة والمرافق الصحيّة الملائمة والنظافة.
وإنه من المحزن أنَّ ما يقرب من 780 مليون نسمة ليست عندهم فرص للحصول على المياه النظيفة المحسنة فوسائل التدابير الصحيّة الأساسيّة ليست متوفرة لنحو 2.5 مليار نسمة في أنحاء الأرض.
وإليك عزيزي القارئ بعض الإرشادات الأساسيّة لتوقي الإسهال:
- الحصول على مياه الشرب المأمونة.
- تحسين وسائل التنقية المنزلية للمياه.
- غسل اليدين بالصابون.
- العناية بالنظافة الشخصيّة ونظافة الأغذية.
- تثقيف الناس بشأن كيفية انتشار المرض.
كل أم قد تتعرض لأن يصاب ابنها الصغير بالإسهال لذلك نقول لك: لا تقلقي فالعلاج الأولي يبدأ بتعويض السوائل التي فقدها جسم الطفل بإعطائه محلول الأملاح الفموي، وهو عبارة عن مزيج من الماء النقي والملح والسكر، ويمكن تحضيره بأمان في البيت. ويتم امتصاص هذا المحلول في المعى الدقيق ممّا يساهم في تعويض كمية الماء والسوائل والأملاح
«fluid & electrolytes» التي فقدها الجسم من جراء الإسهال.
وفي حالة استمرار الإسهال أو عند وجود دم في البراز أو في حالة وجود علامات الجفاف على الطفل من المهم استشارة أحد أطباء الأطفال.
أسأل اللّه لأطفالنا الصحة والعافية على الدوام.
تمريض
اعتن بالنظافة تتجنب أمراض الصيف
في فصل الصيف تزيد الإصابة بالالتهابات المعوية للصغار والكبار.
وهذه الالتهابات المعوية تنتقل للأطفال عبر الطفيليات الموجودة على الأيدي المتسخة أو الأسطح الملوثة، والتي تتضمن الألعاب وأدوات الحمام، وأيضًا عن طريق الماء والطعام الملوث.
قلّة النظافة وقلّة الرعاية الصحيّة في الدول النامية تساهم في زيادة عدد الإصابات المعويّة والتي تقدر عدد حالات الوفاة بين الأطفال بسببها بـ 3-5 مليون طفل في الأرض، ومعظم هؤلاء الأطفال يتوفون بسبب الجفاف الشديد الناتج من فقد السوائل والأملاح من الجسم جراء الإسهال الشديد والقيء وعدم تناول المريض للسوائل بشكل كافٍ.
أحبائي القرّاء في الصيف وفي كل الفصول صحتكم تهمّنا فنرجو منكم اتباع هذه النصائح للوقاية من الالتهابات المعوية:
- غسل اليدين جيّدًا، خصوصًا بعد استخدام الحمام أو العناية بشخص مصاب بالإسهال وبعد تغيير حفاضات الأطفال.
- غسل اليدين قبل وبعد تحضير الأطعمة، وخصوصًا بعد ملامسة اللحوم النيئة.
- غسل الملابس الملوثة بالإسهال جيدًا واستخدام سائل تنظيف وإضافة مبيض يحتوي على مادة الكلورين.
- في حال تلوث أسطح الحمام بالبراز، فقم بعد تطهيرها بمسحها بمنظف يحتوي على مادة الكلورين أيضًا.
- الحرص على طبخ اللحوم بشكل جيد قبل أكلها وحفظ بقايا الأطعمة في الثلاجة خلال ساعتين من طبخها.
- غسل الأوعية جيّدًا قبل وضع الطعام المطبوخ فيها وحفظه في الثلاجة.
- ينبغي غسل أسطح المطبخ وأواني الطبخ التي استخدمت في طهي وإعداد اللحوم عليها جيّدًا.
- تجنب تناول الفواكه أو الخضار غير المطبوخة من الخارج إلا إن كان الشخص قد قشرها بنفسه وابتعد عن استخدام الثلج، واشرب فقط من الماء والمشروبات المعلبة في حال السفر والإقامة في نواحٍ تعاني من قلّة النظافة.
ولمن يضع أطفاله في دور الحضانة: من المهم التأكّد من أن جميع العاملين بدور حضانة الأطفال يقومون بغسل أيديهم جيّدًا وباستمرار، وخصوصًا بعد تغيير حفاضات الأطفال وقبل إعداد الأطعمة لهم.
مع تمنياتي لكم أحبائي بصيف جميل خال من أي وعكات صحية.
الصحة النفسيّة
رمضان مدرسة للارتقاء والصفاء النفسي
شهر رمضان الكريم هو دورةٌ مكثَّفة للصفاء والسكون والنقاء والتوافق النفسي.
ففيه تجتمع عناصر مهمة ترتقي بنفسية الصائم للطمأنينة والسكينة والصفاء.
فيا لروحانيَّة هذا الشهر الفضيل!
ألسنا نجد في رمضان راحة وهدوءًا وأُنسا! بالإكثار من طاعة الخالق فتعمر المساجد بين تالين للقرءان ومصلين ومعتكفين تلهج ألسنتهم بذكر اللّه تعالى.
كل هذه العبادات والطاعات تسمو بالإنسان وتزكّيه، وتخفّف من وطأة التوتُّر والقلق فيمتلئ قلبُه بالطمأنينة ويشعر بالأمان النفسي.
ومن مزايا هذا الشهر المبارك احتواؤه على أمر حيَّر كثيرًا من الباحثين الغربيين فهم لا يدرون ما حقيقته!
لكنَّهم متأكّدون من وجوده!!. أسموه «القوَّة الروحانية» في الإنسان «Spiritual power»، أو القوَّة الإيمانية «Faith power» تمنح الإنسان القوَّةَ والصفاء والسكينة.
فما تحير فيه الغربيون نحن المسلمون عندنا منه ينابيع رمضانية تتلألأ فيه أجواء التوافق والاستقرار النفسي والارتياح والطمأنينة.
هذه حقيقة تتجلى ساطعة في حياة الصائم في موسم الخير والمبرات شهر الصبر والمواساة. لأن المسلم يصبح قادرًا أكثر على تحمُّل ضغوط الحياة، ويزداد رضًا وصبرًا على البلايا والنوازل والكوارث.
بالإضافة إلى أن الصيام يمنعه عن كثير من السلوكيَّات الضارَّة بالصحَّة، وهذا لا شك له نتيجة مثمرة في صحَّة الجسم وقوة مناعته. ونفسيًّا يؤثر في ارتقاء الشخص في تفكيره ونظرته للأحداث والتعامل مع الأشخاص.
عزيزي الصائم: هل تعلم أنَّ قراءةَ القرءان والاعتكاف وصلاة الليل وذكر اللّه تمثل أفضل طرق لطهارة القلب سنَّها نبيّنا الكريم طب القلوب ودواؤها عليه الصلاة والسلام، مارسها وطبَّقها المسلمون على مرّ العصور، وما زالت صالحةً للتطبيق وخصوصًا في شهر العبادة رمضان.
وهل تعلم أيضًا عزيزي الصائم؟
أن كثيرًا من المدارس النفسيّة المعاصرة تبحث عن صفاء النفس وسكونها والصبر بدوراتها المتنوعة في الاسترخاء والتعامل مع الضغوط ليحصل الشخص على الاستقرار النفسي ولا يعلمون أن مدرسةَ رمضان دورة إسلامية متكاملة.
يتميَّز كثير من الصائمين عمومًا بدرجة عالية من القدرة على ضبط الذات «Self discipline» متبعين توجيه المصطفى عليه الصلاة والسلام الذي قال: «الصيام جُنّة -أي وقاية- وإذا كان أحدكم يومًا صائمًا، فلا يرفث، ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه، فليقل: إني صائم، إني صائم» رواه الإمام أحمد.
ولتعلم عزيزي القارئ أن بعض المدارس النفسيّة تبني مفهومها في الاستقرار النفسي على ما يسمى بمدرسة العلاقات بين الأشخاص «Interpersonal School» أي التواصل الاجتماعي وهذا أيضًا يكثر في شهر المحبة والخير رمضان بإقامة الإفطارات الجماعية والتزاور والتواصل مع الأقارب والأصدقاء. وهذا يرسخ مفهوم التوافق النفسيّ مع الآخرين في المجتمع.
أخي الصائم أختي الصائمة: مدرسة رمضان هي فرصة ذهبية لكل مسلم لينقي قلبه من الذنوب والآثام والصفات المذمومة فكيف لهذا القلب أن يكون كالصحيفة البيضاء؟؟؟
نظافة القلب من اسوداده بالمعاصي تكون بالمسارعة بالتوبة الصادقة من الذنوب فسارعوا أحبّتي بالتوبة في رمضان شهر التوبة والإنابة.
أسأل اللّه لنا جميعًا أن نتخرج من هذه المدرسة العظيمة بصوم مقبول وأن نكون من عتقاء هذا الشهر الكريم.