كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه كثير الحبّ للنبيّ ﷺ شديد التعلق به، وكانت له مواقف كثيرة مشهودة، تدل على المحبّة وعظيم المودة ويروى أنه لما أبلغ الرسول ﷺ أبا بكر بـأنه قد أذن له في الخروج يعني الهجرة إلى المدينة، قال أبو بكر: الصحبة يا رسول الله بأبي أنت وأمّي، فقال رسول الله ﷺ: «نعم»، فبكى أبو بكر سرورًا لأنه سيصحب رسول الله في هجرته، قالت عائشة رضي الله تعالى عنها: فرأيت أبا بكر يبكي، وما كنت أحسب أن أحدًا يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر».