بعث رسول الله ﷺ نفرًا من أصحابه فأسر أحدهم، وقدموا به إلى مكة ليقتلوه، فاجتمع إليه رهط من قريش، فقالوا له حين قدم ليقتل: أتحبّ أن محمّدًا عندنا الآن بمكانك يضرب عنقه، وأنك في أهلك؟ قال: والله ما أحبّ أن محمّدًا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه. ويروى أنه عندما رفع إلى خشبته وأوثقوه، قال: اللّهم إنّا قد بلغنا رسالة رسولك، فبلغه الغداة ما يُصنع بنا، ثم قال: اللّهم أحصِهم عددًا، واقتلهم بددًا، ولا تغادر منهم أحدًا.