بعض من أخذ ببعض النظريّات العصرية من غير تمييز يحاولون أن يطابقوها مع القرءان حتى يكتسبوا انتباه الناس إليهم، ولم يبالوا بتفسير سلف هذه الأمّة الصالح بل راحوا يفسرون القرءان بحسب هواهم فضلّوا وأضلّوا ومن ذلك ما يسمّى بنظريّة «انفجار الكون الأعظم» التي تقضي بأن الكون كان عبارة عن مادّة واحدة مضغوطة انفجرت انفجارًا كبيرًا فأحدث طاقة هائلة أطلق عليها اسم «Big-Bang» وأخذت الجزيئات الأولى تتجمع بشكل إلكترونيات وبروتونات ثم ظهر غاز الهيدروجين وغاز الهيليوم فكان الكون عبارة عن تجمعات من هذين الغازين، ثم أخذت هذه الغازات الساخنة تتجمّع وتتكاثف بفعل الجاذبية مشكّلة ما يشبه الدخان وظهر منها النجوم والكواكب ومنها -بزعمهم- «كوكبنا الأرضي» ونظامنا الشمسي إلخ.. وسنتكلّم في الردّ عليهم. 

وجاء من يريد أن يطابق هذه النظريّة على القرءان حتى يدّعي أن القرءان أتى بهذه النظريّة منذ مئات السنين، محتجًّا بآيات من القرءان مفسرًا لها بحسب هواه غير عابئ بتفسير الصحابة والتابعين، وهذه الآيات هي قوله تعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَاسورة الأنبياء/30، وقوله تعالى:
﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) سورة فصلت، وقوله تعالى: ﴿وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47) سورة الذاريات. وتفسيرهم هذا مخالف لتفسير السلف والخلف، ففي تفسير الآية الأولى قال بعض أهل التفسير: فتقنا السماء بالمطر وفتقنا الأرض بالنبات وبعضهم قال: كانتا ملتصقتين ففرقناهما وكلا التفسيرين لا بأس به، أما ما يقوله هؤلاء المشدوهون فمخالف للتفسيرين.

ولا حجة لهؤلاء بالتفسير الثاني لأن مقتضاه أن الأرض والسماء كانا شيئين غيرين، ملتصقين ثم انفصلا وليس مادّة واحدة -كما تقول نظريّتهم- بل مادتين مختلفتين.

ثم الانفجار معناه شىء واحد يتشتت، أما شيئان ملتصقان أحدهما بالآخر فلا يقال شىء واحد انفجر، والانفجار شىء والفتق شىء آخر فكلامهم لا يوافق اللغة ولا تفسير السلف والخلف.

ثم كلامهم مخالف لقول الله تعالى: ﴿قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِسورة فصلت/9، الذي فيه أن أوّل ما خلقت الأرض في يومين ما كان للسماء وجود. ثم إن هؤلاء العصريين لا يثبتون للسماء وجودًا إنما عندهم السماء هذا الفضاء الذي يحوي كواكب متعددة وغيرها من شمس وقمر وزحل ومريخ وما إلى ذلك.

أمّا السماء التي هي غير ما ذكر فلا يعترفون بها وأهل الشرع مجمعون على أنّ السماء غير الكواكب والشمس والقمر.

هذا الجرم الكبير لا يعتقده هؤلاء الفلكيون الذين أراد هؤلاء الساعون لكسب انتباه الناس أن يوافقوهم ويجعلوا القرءان موافقًا لنظريّتهم، وتراهم يتلوّنون إذا خاطبوا طائفة من الذين معتقدهم جهة فوق في حقّ الله لا يظهرون لهم هذه النظريّة ولا يتجرّؤون على إظهار متابعتهم للعصريين في هذه النظريّات وإلا لكفروهم.

فهل إذا نقضت النظريّة المسمّاة بـ «Big-Bang» يقولون القرءان أتى بخلافها أم يقولون بأن القرءان يأتي بخلاف الواقع؟ فما بال هؤلاء الذين يردّون النص القرءاني لموافقة نظريّة غير قطعية عند قائليها؟ أيجعل القرءان تابعًا لغيره وهو الجدير بأن يكون متبوعًا؟!

ومعنى قوله تعالى في سورة الذاريات:
﴿وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ أي بقوة ﴿وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47)  أي قادرون، فليس معناه أن الأرض في اتساع دائم كما زعم بعض العصريين.

لقد أراد بعض هؤلاء أن يجذبوا انتباه الناس إليهم فتبعوا النظريّات العصرية المتأرجحة بين الشك والظن والبطلان القطعي وجعلوا القرءان ذا العلم القطعي تابعًا وهو الأحق أن يُتبَع.

فقال أحدهم ما نصه: «وفي الآية 11 في سورة فصلت يقول الله تعالى: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) في إشارة إلى أنّ المادّة الأولى التي خرجت منها السماوات والأرض كانت دخانًا». وقالوا قبلها ما نصه: «ثم أخذت هذه الغازات الساخنة تتجمع وتتكاثف بفعل الجاذبية مشكّلة ما يشبه الدخان وظهر منها النجوم والكواكب ومنها كوكبنا الأرضي ونظامنا الشمسي وبفعل هذا الانفجار الكبير فإن المجرّات في هذا الكون هي في حالة ابتعاد بعضها عن بعض بشكل دائم أو بعبارة أخرى فإنّ الكون هو في توسع دائم منذ اللحظة الأولى لولادته…».

وهذا الكلام باطل من وجوه، وسنردّه من خلال أقوال أهل التفسير المعتبرين، وأقوال أهل اللغة العربية… فنقول وباللّه التوفيق:

أولًا: قول «كوكبنا الأرضي»، مخالف للغة والواقع، وهو الذي يدّعي مناصرة «القرءان العربي» فالكوكب لغة هو النجم كما قال صاحب القاموس، «فصل الكاف باب الباء»: «الكوكب النجم كالكوكبة». ومعروف أن الأرض ليست نجمًا لأنها ذُكرت في القرءان مستقلة عن النجوم وعن السماء فهذه أمور متغايرة ليست من جنس واحد. حتى ذكر في تفسير قوله تعالى: ﴿فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) سورة التكوير، «قال الجمهور: الدراري السبعة، الشمس والقمر وزحل وعطارد والمريخ والزهرة والمشتري». ولم يذكر فيها الأرض فهي شىء غير هذه.

ثانيًا: قوله: «في حالة توسّع مستمر» محرفًا للآية: ﴿وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47) سورة الذاريات. زاعمًا أن قوله تعالى: ﴿وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47) يوافق هذه النظريّة، فخالف اللغة وجهل أن أوسع يُوسع فهو موسع بمعنى قادر… أما التوسعة، فيقال: وسّع التوسيع. يقال: وسّع يوسع التوسيع.

قال القرطبي في تفسيره لهذه الآية: «ومعنى
﴿بِأَيْدٍ أي بقوة وقدرة»، عن ابن عباس وغيره: ﴿وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47) قال ابن عباس: «لقادرون». وقيل: أي وإنا لذوو سعة، وبخلقها وخلق غيرها لا يضيق علينا شىء نريده. وقيل: أي وإنّا لموسعون الرزق على خلقنا، عن ابن عباس أيضًا. وعن الحسن: وإنا لمطيقون. وعنه أيضًا: وإنا لموسعون الرزق بالمطر. وقال الضحاك: أغنيناكم. وقال القُتَبي: ذو سعة على خلقنا، والمعنى متقارب. وقيل: جعلنا بينها وبين الأرض سعة. وقال الجوهري: وأوسع الرجل أي صار ذا سعة وغنى، ومنه قوله تعالى: ﴿وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47) أي أغنياء قادرون فشمل جميع الأقوال». اهـ.

وقال في القاموس «فصل الواو – باب العين»: «وأوسع صار ذا سعة… ﴿ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47) أغنياء قادرون».

فلم يفرق هؤلاء بين مُوسِع ومُوسِّع وكل هذا إمعان في السعي خلف الجديد من غير تحقيق.

ثالثًا: أمّا قوله: يقول الله تعالى: ﴿ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) سورة فصلت، ففيه إشارة إلى أن المادة الأولى التي خرجت منها السماوات والأرض كانت دخانًا.

فنقول: قوله: «المادة الأولى»، فيه إنكار لما ثبت في القرءان والحديث الصحيح الذي لا خلاف في ثبوته. أما القرءان فقوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَىْءٍ حَيٍّ سورة الأنبياء/30. فإذا كان كلّ شىء حي أصله من الماء، فمن باب أولى أن يكون الجماد أصله خلق من الماء، وذلك لأنّ الحي أشرف من الجماد.

وأما من الحديث، فما رواه ابن حبان من حديث أبي هريرة أنّ النّبيّ قال: «كل شىء خلق من الماء». ولفظ ابن حبان أن أبا هريرة قال: «قلت يا رسول الله، إني إذا رأيتك طابت نفسي وقرّت عيني، أنبئني عن كلّ شىء» قال: «إن الله خلق كلّ شىء من الماء». وروى السُّدي بأسانيد متعددة عن جماعة من الصحابة أن
رسول الله قال: «إنّ الله لم يخلق شيئًا مما خلق قبل الماء». فيتبيّن بذلك أن الماء هو أصل جميع المخلوقات، وهو أول الخلق، فمن الماء
خلق الله العالم.

ويجدر أن نبيّن أن استوى هنا معناها كما بيّنه أبو حيان في تفسيره وغيره من علماء أهل السنّة، واللفظ لأبي حيّان: «والاستواء مجاز عن تعلق قدرته بما يفعل بالسماء وضمن معنى عمد فلذلك عُدّي بإلى…».

و«ثم» هذه بعض الناس قد يفهم منها حدوث المشيئة للّه، وهذا خلاف العقيدة الصحيحة. «ثم» ليست في كل محل لتأخير الحصول وقد تأتي بمعنى الواو: يقال في اللغة: زيد عالم ثم إنه شاعر، ليس معناه أنه بعد أن صار عالمًا تعلّم الشعر، فـ«ثمّ» هنا بمعنى الواو: أما في الغالب فتستعمل للدلالة على تأخر حصول ما بعدها عما قبلها، هذا الغالب، قال الشاعر:

إن من ساد ثم ساد أبوه        ثم قد ساد قبل ذلك جدّه

هذا شعر فصيح يُبيّن أن «ثم» تأتي بمعنى الواو، ليس للتأخير فقط. الجاهل بتصاريف اللغة عندما يأتي إلى هذه الآية: ﴿الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ سورة الأعراف/54، يظن أن الله تعالى حدث له الاستواء على العرش بعد أن لم يكن مستويًا عليه. أما من يعرف أنّ ثمّ تأتي بمعنى الواو فلا يتوهم هذا. ثم استوى على العرش، أي وقد كان مستويًا على العرش، قبل وجود السماوات والأرض كان مستويًا على العرش، أي قاهرًا، هذا هو المعنى المراد.

رابعًا: أما قوله تعالى: ﴿السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فقد شمل السماوات والأرض بأنّ المادّة الأولى التي خلقتا منها هي الدخان، علمًا بأنه كما يظهر من ظاهر الآية: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌسورة فصلت/11، لم يذكر الأرض هنا. ثم في الآية: ﴿فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ فليس في ذلك أنّ الأرض كانت دخانًا، إنما ﴿وَهِيَ دُخَانٌ﴾ متعلقة بالسماء وليس بالأرض، فكيف يحرّف هذا المشدوه الآية لتوافق هواه؟!

أما لو قال: إن السماء في أحد مراحل خلقها كانت دخانًا فهذا لا مانع منه شرعًا، وهو ظاهر الآية، وهذا الدخان أصله من الماء. فيكون الماء هو أصل السماء وليس كما قال بأن المادة الأولى التي خرجت منها السماوات والأرض كانت دخانًا، وكأنه غاب عن هذا التائه أن أصحاب هذه النظريّة العصريّة ينكرون السماء أصلًا فهم لا يثبتون للسماء وجودًا، إنما عندهم السماء هي هذا الفضاء الذي يحوي كواكب متعددة وغير ذلك من شمس وقمر وزحل ومريخ وما إلى ذلك، أما السماء التي هي غير ذلك فلا يعترفون بها، وأهل الشرع مجمعون على أن السماء شىء فوق ذلك.

فهؤلاء العصريّون يزعمون أن هذا الأزرق الذي نراه فوقنا إن هو إلا تكثفات للطبقات الجوية وليس جسمًا صلبًا وهذا مخالف للقرءان وللحديث.

فاللّه تعالى يقول في سورة الملك: ﴿الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)سورة الملك.

قال القرطبي في تفسيره: «وقال أبو عبيدة: يقال تفاوت الشىء أي فات. ثم أمر بأن ينظروا في خلقه ليعتبروا به فيتفكّروا في قدرته، فقال:
﴿فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ (3) أي ردّد طرفك إلى السماء، ويقال قلب البصر في السماء، ويقال: اجهد بالنظر إلى السماء. والمعنى متقارب. وإنما قال: ﴿فَارْجِعِ بالفاء وليس قبله فعل مذكور لأنه قال: ﴿مَا تَرَى والمعنى انظر ثم ارجع البصر هل ترى من فطور، قاله قتادة، والفطور: الشقوق، عن مجاهد والضحاك. وقال قتادة: من خلل. وقال السُّدّي: من خروق. وقال ابن عباس: من وهن، وأصله من التفطر والانفطار وهو الانشقاق، قال الشاعر:

بنى لكمُ بلا عمد سماء     وزيّنها فما فيها فطور

وقال آخر:

شققت القلب ثم ذررتِ فيه    هواكِ فَلِيم فالتأم الفطور

تغلغل حتى لم يبلغ شرابٌ      ولا حُزن ولم يبلغ سرور

ثم قال: «قوله تعالى: ﴿ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ كرتين في موضع المصدر: لأن معناه رجعتين، أي مرة بعد أخرى. وإنما أمر بالنظر مرتين لأن الإنسان إذا نظر في الشىء مرة قد لا يرى عيبه ما لم ينظر إليه مرة أخرى. فأخبر تعالى أنه وإن نظر في السماء مرتين لا يرى فيها عيبًا بل يتحيّر بالنظر إليها فلذلك قوله تعالى: ﴿يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4) أي خاشعًا صاغرًا متباعدًا عن أن يرى شيئًا من ذلك…».

فأنت ترى أن الآية فيها أمر بالنظر إلى السماء للاستدلال على عظمة قدرة الله، فلو كان ما فوقنا ليس السماء المرادة من الآية لم يكن لهذا الأمر معنى.

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول: «ما أَقَلَّتِ الغبراء، ولا أظَلَّتِ الخضراء، من رجل أصدقَ لهجةً من أبي ذرّ» رواه ابن ماجه. أبو ذر الغفاري رضي الله عنه الرسول مدحه فقال: «ما أَقَلَّتِ الغبراء» أي ما حملت الأرض «ولا أظَلَّتِ الخضراء» أي السماء، «أصدقَ لهجةً» أي كلامًا «من أبي ذرّ» معناه أبو ذر رضي الله عنه متمكن في الصدق، من أصدق خلق الله، في هذا الحديث الدليل على أن السماء خضراء والأزرق في لغة العرب يقال له أخضر وهي التي تبدو للنظر عندما يكون الجوّ صحوًا تامًّا، وهي فوق الشمس والقمر وكل الكواكب، وهي بعيدة.

فهل ينكر هؤلاء التابعون وجود السماء إذا أنكره أصحاب النظريّات العصرية؟!، أم يؤوّلون القرءان فيحمّلونه ما لا يحتمل ليوافق هذه النظريّات! لقد بات يُخشى على بعض العوام من أبناء المسلمين إن قال لهم هؤلاء العصريون لا وجود للجنّة والنار أن يوافقوهم فيهلكوا.

نسأل الله تعالى السلامة.