إذا نظرنا حولنا وجدنا أنّ هناك العديد من مسبّبات الحرائق. من هنا يأتي تقسيم الحرائق إلى عدّة أقسام وتختلف طريقة إخمادها بحسب نوع الحريق. فالماء ليس الخيار الأنسب لإخماد كل أنواع الحرائق لا بل قد يكون أحيانًا سببًا في انتشار وازدياد الحريق.
والحرائق أربعة أنواع:
– الحرائق الجافّة هي الناتجة عن اشتعال الأوراق والأعشاب، وإطفاؤها يكون بالماء فقط، أي بالتبريد بانخفاض درجة حرارة الموادّ المشتعلة وذلك بسبب قابليّة الموادّ المشتعلة في هذه الحالة على امتصاص الماء بشكل جيّد.
– الحرائق الدسمة هي الناتجة عن اشتعال البنزين والمازوت وغيرها من الموادّ الدّهنيّة وإطفاؤها يكون بالماء ومادّة تعطي رغوة. وفي هذه الحالة أيضًا يكون الإطفاء بالتبريد ولكن نظرًا لعدم امتزاج الدهون مع الماء فمن المطلوب خلط الماء بمادّة رغويّة لتسهيل امتصاص الماء وبالتالي تدني درجة حرارة الموادّ المشتعلة.
– الحرائق الناتجة عن الأخطاء أو المشكلات والأعطال الكهربائيّة وإطفاؤها بالمطفئات الغباريّة وثاني أكسيد الكربون. أمّا في هذه فيكون الإخماد بطريقة يقال لها «الخنق» أي بمنع الأكسيجين عن النار ممّا يؤدّي إلى إطفائها. ولا بدّ من التذكير هنا إلى أن الحوادث الكهربائيّة تتفاقم بوجود الماء فلا يُستعمل في هذا النوع.
– الحرائق غير المصنّفة الناتجة عن اشتعال بعض الموادّ الكيميائيّة كالبوتاسيوم والصوديوم وهي من الحرائق الأخطر وإطفاؤها يكون بالرمل. وهذه أيضًا من أنواع «الخنق» عبر تغطية الحريق لعزله عن كلّ ما قد يتسبّب في اشتعال أكثر كالأكسيجين والماء.
فإذا اشتعل الحريق في المنزل فمن المهمّ:
أولًا: عدم المغامرة فإذا كان الحادث كبيرًا ولا يمكنك السيطرة عليه، غادر المنزل وأعلم جيرانك بالحادث واتّصل برجال الإطفاء.
ثانيًا: عدم تغطيته بالقماش فهو سريع الاشتعال،
وثالثًا: عدم استخدام الماء في حال كان الحريق ناتجًا عن الكهرباء أو احتراق الزيوت.
ولمحاولة الحدّ من الحريق، أغلق قوارير الغاز وافصل التيار الكهربائي عن المنزل وقم بإغلاق منافذ الهواء للحدّ من نسبة الأكسيجين.