تعتبر النّزاهة أي الصدق مع النفس والآخرين، من الصّفات التي يحتاجها الإنسان في حياته العلميّة والعمليّة. ففي المدرسة، تتوطّد علاقة التّلميذ مع معلّميه بالنّزاهة. وفي الحياة العمليّة، يُختار الإنسان لمهنة شاغرة أحيانًا لكونه مشهورًا بنزاهته.
لذا أيّتها المعلّمة، لمساعدة تلاميذك على اكتسابها، إليك الآتي:
- 1. الأهميّة العليا
إعطاء الصّفات الحميدة «الحصة الكبرى» من تقويم النّجاح في غرفة الصّف ومكافأة كلّ سلوك حميد يساعد الطّالب على إدراك شأنها كعنصر هامّ في أسس النّجاح المدرسيّ.
- 2. الدّمج
من المفيد إدراج الأسس: الاحترام والعدل والمسؤوليّة والمصداقيّة والنّزاهة في المنهاج وتحفيز التّلاميذ على استخدامها في مناقشة نصوص تاريخيّة أو أحداث معاصرة. واستعمالها أيضًا في التّحاور عن شخصيّات في عصور خلت سجّلوا مواقفَ تُذكر بنزاهتهم.
- 3. مفهوم خطأ
من المتعارف أنّ المدارس الّتي تضع «العلامة المدرسيّة» هدفًا أوّلًا في أسس تقويمها تحفّز بأسلوب غير مباشر «النّقل» للوظائف المدرسيّة وأثناء الامتحانات. ولا أتكلّم هنا عن مساعدة الزّميل لزميله، بل أتحدّث عن اعتماد بعض الطّلّاب على غيرهم في حلّ الوظائف لنقلها لاحقًا أو لنقل إجابات زملائهم في الامتحان. وهذا ينمّي الكسل والتّراخي. لذا فلتعد المدارس النّظر في أسس تقويمها.
- 4. روتين يوميّ
من المهمّ استخدام المعلّمة لأحاديث دينيّة ومقولات تاريخيّة عن النّزاهة وغيرها كروتين نهاريّ للبدء بالحصّة التّعليميّة أو النّقاش المتعلّق بتلك الصّفة.
- 5. الخطأ وارد
يقترف الطّلّاب في مراحل التّعليم كافّة أخطاء في تعاملهم مع الآخر. فالاستفادة منها تكون بأخذها كتجارب لاكتساب المطلوب: النّزاهة.
وبعد المعلّمة، نتوجّه إلى الطّالب. فيا أيّها المتعلّم، إذا أردت البدء ببناء العلاقة الوثيقة مع معلّميك، إليك الآتي:
- 1. الاعتناء
اعتن بمعرفة ما يعرف بـ«النّظام الدّاخليّ المدرسيّ» لمدرستك لتطبيقه.
- 2. المعرفة
تعرّف على «قواعد الصّف» التي تتّفق عليها كلّ معلّمة مع تلاميذها في أوّل العام واتّبعها بدقّة.
- 3. الاستعداد
ادرس جيّدًا لكلّ امتحان تفاديًا لأيّ رغبة منك بـ«النّقل» من امتحان غيرك وأنجز وظائفك المدرسيّة والبيتيّة باعتناء.
- 4. النّصيحة
لا تعط وظائفك المنجزة لأيّ من زملائك لنقلها ولا تفسح المجال لأحد بنقل أجوبتك في الامتحان بل انصحهم بالمثابرة. فإن لم يستمعوا للنصيحة، الجأ إلى معلّمة المادّة لمعالجة الأمر. وإيّاك والغيبة والنّميمة.
ختامًا، تعتبر النّزاهة من الصّفات الثّمينة التي نكاد نفقدها اليوم. فلنتفاد ذلك بغرسها في الجيل الصّاعد.