قال المحدّث الشيخ عبد الله الهرريّ رحمه الله رحمة واسعة: الحمد للّه ربّ العالمين وصلّى الله وسلّم على سيّد المرسلين وعلى آله الطيّبين الطاهرين.
أمّا بعد فقد قال رسول الله ﷺ: «لا تَبَاغضوا ولا تَحاسَدوا ولا تَدابَروا وكونوا عبادَ الله إخوانًا» رواه البخاري.
من أدواء القلب الخطيرة والهدّامة الحسد والبُغض لأنّ ضررهما كبيرٌ جدًّا، لأنّ المسلمين إذا تحاسدوا وتباغضوا يتقاعسون عن الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، وهذا خلاف ما نحن مأمرون به من التّعاون على البرّ والتّقوى، ووبال التقاعس والابتعاد عن البرّ والتقوى كبير وآثاره هدّامة.
فتعاونوا على الخير، تعاونوا على البِرّ، مَن يتعاونون على البِرّ في الدنيا ويتحابّون في الله تعالى، يُظلّهم الله تعالى في ظلّ العرش يوم القيامة، حيث الناس يلاقون العذاب الشديد من حرّ الشمس ذلك اليوم. ذلك اليوم لا يوجد مكان يستظلّ الإنسان تحته، لا جدار ولا شجرة ولا صخرة، لا يوجد ظلّ إلا ظلّ العرش. من أراد الله له النجاة يجعله هناك.