ما الفرق بين السكّر الأسمر والسكّر الأبيض؟ سؤال يطرحه الكثيرون دون الحصول على الجواب الصحيح أو المقنع. ويميل الكثيرون إلى اعتقاد أنّ السكر الأسمر أكثر فائدة وصحة من السكر الأبيض. فهل هذا صحيح؟
يُستخرج السكر غالبًا من الشمندر أو من قصب السكر وذلك بعد جمع كميات الشمندر أو القصب وطحنها وإزالة الماء لاستخراج السكر. ويكون سكّر الشمندر غالبًا أبيض وسكر القصب أسمر بسبب وجود الدبس داخل القصب. إذًا يمكن أن نستنتج أنّ السكّر الأسمر والأبيض كلاهما صحّي مع الاعتدال في استعمالهما، أي من دون الإفراط. ولكن هل الواقع فعلًا بهذه السهولة؟ مع تزايد الطلب على السكر، ظهر السكر الصناعي الأبيض لسرعة تحضيره وبكميات كبيرة لتلبية احتياجات المجتمع. ولتلبية رغبات المستهلك الذي كان سابقًا يفضّل اللون الأبيض للسكر، بدأت عمليّات التكرير التي تساعد على إزالة الصبغة من السكر الأسمر الطبيعي وذلك من خلال استخدام موادّ كيميائيّة. ومع مرور الوقت بدأت الحملات ضدّ السكر وخاصّة السكر الأبيض ومال العديد من المستهلكين إلى استعمال الأسمر بدل الأبيض. فما كان أمام مصانع السكر إلا اللجوء إلى استعمال الصبغات الاصطناعية لتلوين السكر الأبيض الصناعي. فماذا نختار إذًا؟ عند شراء السكر تأكّدوا بأنّه مُستخرج من الشمندر في حالة السكر الأبيض أو من القصب في حالة السكر الأسمر وأنّه غير مكرّر من خلال البحث عن إحدى العبارات التالية: «non raffiné» – «unrefined» – «الخام». وفي حال وجدتم سكّر القصب لونه أبيض فهو خاضع للتكرير ولو ذكروا خلاف ذلك.