إن ممّا أخبرنا به النّبيّ ﷺ ويجب الإيمان به: اليوم الآخر، والبعث، والحشر. 

اليوم الآخر

هو يوم القيامة وأوّله من خروج النّاس من قبورهم إلى استقرار أهل الجنّة في الجنّة وأهل النّار في النّار، وفي ذلك اليوم تدنو الشّمس من رؤوس العباد وتحصل فيه أهوالٌ صعبةٌ ينجو منها المؤمنون الأتقياء، ويجمع النّاس للحساب فتعرض عليهم أعمالهم سواءٌ كانت خيرًا أم شرًّا، وتوزن أعمالهم بميزان فتوضع الحسنات في كفّة والسّيّئات في الكفّة الأخرى. أما الكافر فلا حسنات له.

البعث

وهو انشقاق القبور وخروج النّاس منها للحساب بعد إعادة الأجساد التي أكلها التّراب، وهي أجساد غير الأنبياء وشهداء المعركة، فهؤلاء لا يأكل التّراب أجسادهم، وكذلك بعض الأولياء
لا يأكل التّراب أجسادهم.

الحشر

ويكون بعد البعث إذ يجمع الناس إلى مكان ليسألوا عن أعمالهم التي عملوها، وهذا المكان هو الأرض المبدّلة فهذه الأرض التي نعيش عليها تدكّ يوم القيامة ويخلق ﷲ أرضًا أخرى لا جبال فيها ولا وديان.

والناس في الحشر يكونون على ثلاثة أقسام:

1ـ قسمٌ يحشرون طاعمين راكبين كاسين، وهم الأتقياء أي الّذين كانوا في الدّنيا يؤدّون الواجبات ويجتنبون المحرّمات.

2ـ وقسمٌ يحشرون حفاةً عراةً، وهم المسلمون من أهل الكبائر.

3ـ وقسمٌ يحشرون وهم يجرّون على وجوههم وهؤلاء هم الكفّار، وقد ورد في عذاب المتكبّرين الّذين يتكبّرون على عباد ﷲ أنهم يحشرون بحجم النمل الصغير بصورة بني آدم فيدوسهم النّاس بأقدامهم إهانةً لهم ولا يموتون.